صرخة

صرخة
وجد نفسه في حانة , اخذ يفكر كيف يحتسي الخمر دون قيود ولم يملك فلسا واحدا , قبل شهر اعلن افلاسه امام اصدقائه , تمرد كثيرا حتى في طريقة مشيته ,كان يتبختر كالطاووس ومرة كالهر المنتصر على المتجاوز على قطته . جيبه الفارغ الان لايسعفه ليطلب قنينة خمر محلية . جلس على الطاولة الكبيرة الذي كان يدعو اصدقاءه اليها , استغرب النادل من هذا ؟ بعدما شاهد ملابسه الرثة وشحوبه وهو غير مكترث للجميع , اخيرا جاء النادل يحمل قنينة خمر فاخرة قدمها له . الى الان هو صامت , ساعة ونصف ولم يحتس كأسا واحدا , مرة اخرى جاء النادل يحمل مقبلات فاخرة قدمها باحترام , بعد لحظات صرخ : ايها النادل اعد جميع المشروب والمقبلات , واجلب لي عرقا محليا واصدقاء غير محليين لانهم خذلوني اليوم , كما اطلب منك سيمفونية بحيرة البجع ” لجايكوفسكي ” كي اعيش خارج العالم البائس والمتملق حين يكون الغبي ثريا يعبده الاخرون وحينما جاء النادل يحمل الطلبات كان الرجل قد فارق الحياة على كرسي يشبه الرماد , حينها صرخ احد الجالسين , مات , مات , مات . اعرفه جيدا ولكني لا اذكر اسمه , ربما ان صحوت سوف اذكره ,وفي الغبش استيقظ ولم يتذكره ولكنه سمع صوت الغراب يغرد على جثة ثمل .
بقلم الكاتب احمد سلمان

المادة السابقة
المقالة القادمة
مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -spot_img
- Advertisment -spot_img

الأكثر شهرة

احدث التعليقات

جليل الغريب على ليلة ضلمة
شذى عبد على شخصية من بلادي
الفنان الصغير على غداً هو يوم جديد
الفنان الصغير على إذا استعت أن تحسن حياة انسان