( فنانون في الذاكرة )
اعداد : جواد الرميثي
المطرب علاء سعد
ولد المطرب علاء الدين سعد خلف الفتلاوي عام 1967 ، وتُعد أغنيته ( البرتقالة ) من أشهر ما قدم ، وذاتها تُعد من أشهر الأغاني العراقية في الوقت الحاضر منذ إطلاقها عام 2004 .
بدأ مسيرته الغنائية في إذاعة وتلفزيون بغداد وهو صغير ، حيث غنّى للأطفال مع الفنانة بلقيس فالح ومي أكرم زوجة شقيقه الراحل وحيد وإلهام أحمد .
هو شقيق الفنانين ناظم سعد و وحيد سعد ، اللذين استفاد منهما ، إلى أن وجد نفسه ينتمي إلى مركز الشباب ، حيث احتضنه الملحن كريم هميم .
شارك في مهرجانات عدة ، وحصل على جائزة عالمية قبل أن ينتقل إلى فرقة الموشحات العراقية ، وكان أول فنان يدخل إلى هذه الفرقة من دون اختبار ، وبعمر يقل عن الآخرين بكثير ، وشهدت الفرقة انطلاقته الأولى ، وأول أغنية قدّمها ( على كل حال بعد ما صار كلشي ) للشاعر محمد المحاويلي والحان كريم هميم ، وتم تسجيلها وتصويرها عام 1983 ، فنالت حظًا من الشهرة ، وقام على أثرها بتسجيل ألبوم غنائي لصالح شركة النظائر الكويتية ، وحقق نجاحًا ، لما ضمه من أغانٍ في ذلك الوقت ، ومنها : ( يلوك المحبس وبويه هلا وفال الله ، وغيرها ) . غادر العراق إلى الأردن لأسباب ، قال إنها تتعلق بالعصابات التي تسيطر على تلفزيون الشباب آنذاك ، وهي التي سعت إلى اختياره في برنامج( أسوأ أغنية ) حيث استقر في دولة الإمارات .
في العام 2004 ، اشتهر من خلال أغنية ( البرتقالة ) ، التي لاقت انتشارًا واسعًا ، وكانت حديث الشارع العراقي لسنوات طويلة ، وهي التي فتحت له الأبواب العربية ، بالرغم من أنها نالت نقدًا لاذعًا ، فقد هاجم الفنان كاظم الساهر الأغنية ، واعدها سقطة في الغناء العراق و ردّ عليه علاء قائلا :
( نعم خطفت البرتقالة من كاظم الساهر ، لا أحد سواء من العراقيين أو من محبي الأغنية العراقية ، كان يصدق أن يظهر لحن خال ، من الحزن الذي عرف به الغناء العراقي منذ ناظم الغزالي إلى سعدون جابر و كاظم الساهر ، مروراً بأجيال المطربين الذين سبقوا – كاظم – أو من تلوه ، حتى صاحب مدرسة الحب تعرض ، للإنتقاد من قبل المتعصبين لشكل الأغنية العراقية ، عندما قدّم ألحانا راقصة ، مرحة ، واتهموه بالارتداد وخيانة الماضي والتراث الأصيل ، ولهذا سرعان ما عاد وأدخل المفردات الشعبية في ألبوماته ، فأمسك العصا من الوسط وكسب المعركة )
في نوفمبر عام 2004 أثارت الراقصة غيداء سعد ، بطلة الأغنية المصورة ( البرتقالة ) ، والتي شاركته أيضا في اغنية ( التفاحة ) ، الجدل بعد أنباء عن مقتلها في البصرة ، من قبل مجموعة مسلحة ، لكن علاء أوضح حينها ، بأن الراقصة التي قُتلت من قبل ذويها ، هي الراقصة هنادي ، بسبب خلاف عائلي ، وتداولت الصحف خبر اختطافها ،
وقام خاطفوها بإطلاق أربع رصاصات على رأسها ، لترديها قتيلة على الفور ، والدافع حسب ادعاء الجماعة ، (والتي يقال إنها تنتمي لاحد الجماعات المتشددة ) ، الرقص الفاضح في أغنية ( البرتقالة ) ، وقد هددت هذه الجماعة ، بقتل جميع من شارك في هذا الفيديو كليب ، بداية من الراقصات وانتهاء بالفنان علاء سعد ، بعد تعليق صورهم وأسمائهم في ميناء أم قصر بالبصرة .
ومن أغانيه :
حبيبتي ، اكلمه. الحرامية ، الوصية ، الحب بلوة ، البرتقالة ، التفاحة انا مدلل ، موال اريد اسألك ، الليل ، خليك عندي ، نطرتك حبيبي ، شوقت ترتاح وغيرها .
ومن الأغاني المصورة :
شوفو شلون 1993 ، إذن أنا موجود 1993 ، البرتقالة 2004 ، التفاحة 2004 ، الحرامية 2006 ، خليك عندي 2006 سميره وشقيره 2009 ، الإطفائية 2010 وغريبة 2010 .
توفي في يوم 6 يونيو/حزيران عام 2012 في مستشفى الكندي بالعاصمة بغداد ، بعد معاناة مع مرض تشمع الكبد والضغط والسكري ، اضافة عن إصابته بعجز في الكليتين ، وانسداد في الشرايين ، بعد أن أمضى أسبوعين في أربيل للعلاج ، ودفن بعد وفاته في مقبرة وادي السلام في النجف الاشرف ، لروحه الرحمة والمغفرة .