الرئيسيةالادب الشعبييا أنتِ يا ملحَ زادي

يا أنتِ يا ملحَ زادي

يا أنتِ يا ملحَ زادي
ملأتِ كل حياتي.. كيف أُخْليها؟

وأنتِ، رغمَ ادّعائي كلُّ ما فيها

أقولُ أخلَعُ روحي؟.. كيف أخلَعُها؟

وكيف نفسيَ من نفسي أُبرِّيها؟

وكيف أُخرِجُ قلبي من أضالِعِهِ؟

وكيف أُقصي عيوني عن مآقيها؟

ومَنْ سَيشفعُ لي لو أنّني بيَدي

أطفأتُ نجمةَ روحي في ديَاجيها؟

وعُدتُ لا شيءَ إلا الليل يملؤني

ولا أنيسَ سوى نفسي أُباكيها؟!

ويا أنتِ، يا ملحَ زادي.. يا رفيفَ دمي

يا دفءَ وحشةِ روحي في لياليها

أسْرَتْ ثلاثةَ أعوامٍ بنا سُفُنٌ

تجتازُ رابعَها نَشوى صَواريها

لا ساءَلَتْنا الصَّواري أين وِجْهتُنا

ولا سألنا الصّواري عن مَراسيها!

فما لنا الآن عن بُعدٍ مَرافئُنا

تبكي، وأنهارُنا غرقى شواطيها؟

صرنا نجيءُ وملْءَ العين أسئلةٌ

وملْءَ أرواحنا حزنٌ يُعاصيها

تُرى هو الوقتُ؟؟.. أم أنَّ الرياحَ بنا

جَرَتْ على غيرِ ما نهوى مَجاريها؟!
الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد

المادة السابقة
المقالة القادمة
مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -spot_img
- Advertisment -spot_img

الأكثر شهرة

احدث التعليقات

جليل الغريب على ليلة ضلمة
شذى عبد على شخصية من بلادي
الفنان الصغير على غداً هو يوم جديد
الفنان الصغير على إذا استعت أن تحسن حياة انسان