“يا صاحب الناي” هي عبارة مشهورة تأتي من أحد أبيات الشاعر الصوفي الشهير جلال الدين الرومي، الذي يُعرف أيضًا باسم مولانا. في مؤلفاته، يستخدم الرومي الناي كرمز للروح المتألمة والمشوقة للاتصال بالخالق.
في قصيدته “المثنوي”، يشير الرومي إلى الناي كرمز للإنسان الذي يفترق عن موطنه الأصلي (الروح الإلهية) ويعيش في حزن وشوق للعودة إلى أصله. الناي هنا ليس مجرد آلة موسيقية، بل هو رمز للألم الداخلي والشوق للاتحاد مع الله.
المعنى الصوفي للناي:
الحزن والشوق: يعبر الناي، بصوته الحزين، عن ألم الانفصال عن الأصل الإلهي. كما أن صوت الناي يرمز إلى الروح البشرية وهي تشكو من هذا الانفصال.
الاتصال الروحي: كما أن صوت الناي يتردد في قلوب المستمعين، فإن الروح البشرية تطمح للاتصال بالأصل الإلهي، وهذه الطموحات تتردد في أعمال العبادات والتأمل.
الرومي يعتبر الناي أداة للتعبير عن التجربة الروحية، وهو رمز للحكمة والتأمل الذي يحمل في طياته أسرار العشق الإلهي والشوق الروحي.